التخلص من القلق والتوتر طبيعيا بدون أدوية
التخلص من القلق و التوتر دون ادوية
القلق النفسي و التوتر هو الترقب والخوف من وقوع حدث معين غير مرغوب أو الخوف من عدم وقوع حدث معين مرغوب ، أو اضطراب عام سصيب الشخص نتيجة تعرضه لموقف معين يتسبب بالتشويش الفكري والتوتر العصبي والقلق النفسي .
شخصية الانسان تتمتع بصفات كثيره أنعم علينا بها الخالق سبحانه وتعالى فهي تجمع بين العادات ومنها عادات وراثية وعادات مكتسبة كما أنه يجمع بين العواطف والقيم والمبادئ وكل ذلك يشكل لدى الشخص نمط الشخصية التي ستقابل المجتمع ما بين شخصية إجابية أو سلبية ، ولأن الصفات المكتسبة لديها التغلب على تكوين شخصيتنا وهذا ما يلقي بنا بين كل حين و في بعض المواقف إلى الإصابة بالقلق والتوتر النفسي .
ما هو القلق النفسي و التوتر ؟
القلق والتوتر النفسي هو إحساس مكتسب غير صادق نابع من الخوف بشيئ لم يحدث بعد لأننا نعيش بداخلنا في مستقبل مظلم يملئه الحيطة والحذر مما يعود علينا بالافراط في الخوف مما سيحدث ويسبب ذلك الشعور المؤلم بالقلق ، ويعود علينا بالتوتر العصبي والنفسي .
طرق التخلص من القلق و التوتر بدون أدوية :
النظر والتمعن في الواقع :
كما ذكرنا أن القلق والتوتر هو عبارة عن إحساس بالخوف مما سيحدث ، حيث أجريت دراسة علمية على مدى توافق القلق بما سيحدث وحين وقوع الحدث اتضح أن ٨٠ % من الإحساس بالقلق هو عبارة عن أوهام سلبية نبنيها داخل عقلنا مما يتيح له خلق صورة عما سيحدث ونعيش بداخل الحدث قبل وقوعه ، مما ينتج عنه قلق بالغ وتوتر عصبي ونفسي يعود بالسلب علينا وهو قلق من وحي خيالنا ليس أكتر .
لذلك يجب علينا أن نعيش اللحظة التي نحن فيها دون القلق مما هو آت لأن ذلك يسبب لنا ضغطا نفسيا و توتر من توقعنا لحدوث أمور سيئة قد لا تحدث أبدا .
قرر و تحمل المسؤلية :
لكي نتخلص من القلق و التوتر نهائيا علينا أن نقرر ما نريده ثم نتحمل مسؤلية قرارنا ولا نلوم ذاتنا إذا ما خاب اختيارنا وعليناأن نعلم أنه إذا كان قرارنا صائبا فذلك خير ولو لم يكن كذلك فعلينا أن نتعلم من نتيجة ما قررناه ، وأن نتعلم الدرس في كيفية اتخاذ القرار الصحيح وتفادي الأخطاء وعند الأخذ به علينا الرضى بالنتيجة وتحمل مسؤليتها حتى لا يعود ذلك علينا بفقدان الثقة في ذاتنا وقدرتنا على الاختيار و يشعرنا بقلق نفسي و توتر من نتائج قراراتنا .
استمتع بوقتك :
القلق هو خوف مما سيحدث وإذا لم يحدث ما توقعناه من الأمور السلبية نكون قد أهدرنا من وقتنا وتعب أعصابنا في الضغط النفسي والتوتر والخوف وربما الجسدي في توقع شيئآ لم يحدث بعد ، وعلينا أن نعيش وقتنا بكل متعة وحرية ، واعلم أن ما تخشاه ربما لا تصل إليه وعليك أن تعيش كل لحظة في حياتك .
تمتع بها ولا ترهق نفسك في النظر إلى ما لم يأت وقته وحين يأتي عش فيه كما هو واقع وتخيل مدى التعب الذي تعيشه أثناء قلقك من شيئ ما ،وعند حدوثه كما ساء ظنك به فسيصبح الوجع والألم مضاعفا لأنك عشت القلق النفسي والعصبي في انتظار الحدث قبل أن يحدث ثم تعيش نفس التوتر أثناء وقوعه وتعيش فيه مره أخرى .
إذآ لماذا أتألم لشيئ لم يحدث وأتألم معه أثناء الحدث وربما لم يأت كما ساء ظني ، وأنال من القلق و التوتر النفسي ما لا داعي له ، لذلك عليك أن تستمتع بوقتك ولا داعي للقلق من شيئ لم يأت وقته واتركه لوقته فربما يأتي وقته بالخير .
ضع حلا لكل مشكلة :
القلق والتوتر النفسي سببه الشعور بعدم القدر على مواجة ما قد يحدث ، لذلك علينا إذا ما توقعنا شيئآ ما يعود علينا بالقلق لابد من مواجهة القلق بالحل ، وبذلك نقدم الدعم لأنفسنا لخلق الحيل لمواجهة ما قد يثير بداخلنا الخوف و القلق ، وحين نبدل الشعور بالقلق لأننا لا نملك القدرة على المواجة وحين نبدل هذا الشعور بالبحث عن الحلول سيعود علينا بالاستقرار النفسي ، وبذلك نتخلص ما بداخلنا من توتر وقلق نابع من الخوف إلى استقرار وقدرة على مواجة كل ما سيأتي مهما كان ، وعليك التحلي بالثقة في ذاتك وفي قدرتك على مواجة الأمور .
تفائل بالخير :
تفائلو بالخير تجدوه ، لم يقل ربما تجدوه أو من الممكن أن تجدوه ولكنه أيقن بوجود الخير إذا ما قدمنا له حسن الظن فيه ، ولذا علينا أن نتفائل بكل ما هو قادم فمن يصيبه القلق بسبب عمله عليه التفائل بالنجاح والتقدم ، ومن يصيبه القلق بسبب مستقبله عليه التفائل وسيأتي بأفضل مما يتمنى ، ومن هو متوتر بسبب نتيجة ما فتفائل وأحسن الظن وستكون النتيجة مرضية لك ، تفائل وستجد ما تتمناه وهذا له ارتباط بحسن الظن بالله ،إذا ما أتيحت لك الفرصة اقرأ عن حسن الظن بالله وستجد صدق الرسول في حسن ظنه بربه رغم ما ما مر عليه من محن و أذى .
صحتك كنزك و رأس مالك :
هل تعلم مدى تأثير القلق والتوتر على عضلة القلب و ما يسببه من انقباضها وتقليل آداء وظائفها ، و ذلك ما يعود عليك بعدم انتظام حركة الدورة الدموية و يسبب عدم اتزان في ضغط الدم ويعود على المعدة بإفراز أحماض سامة تسبب التهاب القولون وغير ذلك مما يصيب صحتك بمجرد أنك تدخل نفسك في حالة من التوتر والقلق ، وأنت صاحب القرار أن تدخل نفسك في الخوف و القلق أو الاستقرار و التفائل ، كما أنك تملك التفكير في المشكلة أو التفكير في حلها ، وكل ذلك يعود على صحتك بالسلب أو الايجاب ، وعليك أن تختار ما تريده لصحتك التي هي كنز من ذهب .
اشغل عقلك :
ابتعد دائما من التفكير المفرط في القلق والتوتر و التفكير في شيئ آخر مثل الذكريات الجميلة والمواقف الطيبة و تذكر نعم الله وفضله وكم أنجاك من الكروب والمشاكل من قبل ، وتجنب الاستماع لكل ما هو سلبي من أخبار و أحداث واشغل وقتك وعقلك دائما بالخير والتفائل واسعى لتنمية عقلك بالتفكير الايجابي لا السلبي وأحسن ظنك بالله
مارس هوايتك المفضلة :
إذا ما أصابك القلق عليك أن تمارس هواية تفضلها ، كممارسة رياضة أو ألعاب ذكاء أو مشاهدة كوميديا أو قراءة الكتب أوالكتابة أو الرسم أو تواصل مع صديق و ابتعد عما يهلك صحتك و يشغل عقلك بالتفكير ويجلب لنفسك التوتر و القلق النفسي .
قراءة القرآن شفاء لكل داء :
مما لا شك فيه ان قراءة القرآن راحة للأنفس و الأبدان كما جاء في كتاب الله في الآية 28 من سورة الرعد «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّه أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» ، لذلك واظب على قراءة القرآن لأنه يشعرك بالطمأنينة و الراحة النفسية و يجعلك تتخلص من القلق و التوتر من خلال التمعن في آياته و أخذ العبر من قصصه و الاقتناع ان من يدبر الأمور بحكمته هو الله وحدة و ليس بأيدينا أن نغير ما هو آت إلا ان نستقبله بقلوب راضية بقضاء الله و قدره.
كانت هذه اهم النصائح للتخلص من القلق و التوتر نتمنى أن نكون قد أفدناكم بهذه المعلومات ، و نرجوا أن تبقوا على تواصل مع موقعنا لمعرفة معلومات صحية و نفسية أكثر في مقالاتنا الموجودة لدينا .
تعليقات
إرسال تعليق