القائمة الرئيسية

الصفحات

كل ما تود معرفته عن داء الحركة


اسباب و علاج داء الحركة
اسباب و علاج داء الحركة


 داء الحركة هو شعور بأعراض تشمل في غالبية الحالات الغثيان أثناء الحركة الحقيقية أو المتصورة, وداء الحركة يحدث في غالبية الحالات عند ركوب القوارب أو السفن (دوار البحر), ومع ذلك فأن الانتقال بأي وسيلة من وسائل السفر من الممكن أن يسبب داء الحركة, ولذلك فإن الشعور بالدوار أثناء ركوب السيارات أو الطائرات هو أيضا صور من حالات داء الحركة.


وداء الحركة يعتبر شكل من أشكال الدوار dizziness ويمكن حدوثه عند غالبية الأشخاص الطبيعيين, ولذلك فهو لا يعتبر في كل الحالات مؤشر لوجود حالة مرضية أو مشكلة صحية شديدة - وذلك بالرغم من تسببه في حالة من عدم الارتياح – إلا في الحالات التي يحدث فيها جفاف أو انخفاض لضغط الدم أو فقدان لتوازن الأملاح نتيجة للتقيؤ الشديد والمتكرر. 


أسباب الإصابة بداء الحركة

سبب داء الحركة غير مفهوم فهم كامل.

غالبية الخبراء يعتقدون أن داء الحركة ينشأ نتيجة صراعات في المدخلات الحسية إلى المخ, وذلك لأن المخ يدرك وجود حركة من خلال مسارات مختلفة للإشارات الصادرة من الأذن الداخلية inner ear (التي تشعر بالحركة, والتسارع والتباطؤ والجاذبية الأرضية) وأيضا الإشارات من العين (من خلال الرؤية) والإشارات من خلال الأنسجة العميقة بالجسم (عن طريق مستقبلات الحس العميق proprioceptors).

عند حركة الجسم أثناء ركوب قارب أو سيارة أو طائرة قد يحدث صراع بين المدخلات الحسية المختلفة إلى المخ.

كما يبدو فإن المدخلات الحسية من الأذن الداخلية لها دور هام في حدوث داء الحركة.

تشير الدراسات إلى أن بعض الناس هم أكثر قابلية من غيرهم لحدوث داء الحركة.

النساء هن أكثر تعرض لحدوث داء الحركة عن الرجال, كما أن السيدات الحوامل هن الأكثر تعرض لخطر حدوث داء الحركة.

يتعرض الأطفال أيضا لحدوث داء الحركة, وتكون أعلى نسبة تعرض لداء الحركة بينهم في عمر 12 سنة, وبصفة عامة فإن الرضع والأطفال تحت عمر عامين هم الأقل تعرض لحدوث داء الحركة.

الأشخاص الذين لديهم صداع نصفي أو حالات تؤثر على المدخلات الحسية للمخ (مثل التهاب الأذن الداخلية labyrinthitis) هم أكثر تعرض لحدوث داء الحركة .


أعراض و علامات الإصابة بداء الحركة 

داء الحركة يمكن حدوثه أثناء الحركات الغير إرادية أو الغير مقصودة.

دوار البحر والدوار أثناء ركوب السيارات أو ركوب الطائرات هي صور مختلفة من داء الحركة.

الحركة المعقدة مثل الحركة البطيئة والحركة في اتجاهين مختلفين (مثل الحركة صعودا وهبوطا, والحركة ذهابا وإيابا) في نفس الوقت, وذلك كما يحدث أثناء حركة القارب في الماء يمكن أن تسبب داء الحركة.

تشمل أعراض داء الحركة الغثيان والتقيؤ والدوخة, كما يشيع حدوث تعرق sweating وزيادة اللعاب وشعور عام بعدم الارتياح, ويشعر المصاب بداء الحركة أيضا أن لديه شعور بالتوعك.

شدة داء الحركة يمكن أن تختلف على نطاق واسع حتى عند نفس الشخص, فعند غالبية الأشخاص يتوقف الشعور بالدوار عند توقف الحركة وبالرغم من ذلك فإن بعض الأشخاص يشعرون بالأعراض على مدى أيام قليلة بعد الإصابة بنوبة داء الحركة.


متى نبحث عن المساعدة الطبية ؟

غالبية الحالات يمكن علاجها دون الذهاب للطبيب.

في الحالات الشديدة والتي تزداد سوءا يوصى بمشورة ممارس الرعاية الصحية وخاصة في الحالات المصحوبة بتقيؤ شديد ومتكرر.


فحوص الكشف عن داء الحركة 

لا تحتاج حالات داء الحركة لعمل فحوص طبية تشخيصية حيث أن تشخيص الحالات يكون من خلال الأعراض المميزة التي تظهر أثناء الحركة والسفر بالسيارات أو الطائرات أو ركوب القوارب أو السفن. 


علاج داء الحركة 

تكون الأدوية فعالة عند تناولها قبل التعرض لداء الحركة

يستخدم عدد من العلاجات المختلفة بنجاح لحالات داء الحركة.

بعض الأشخاص الذين حدث لهم داء الحركة بصورة شديدة ولمرات عديدة تم علاجهم بالعلاج الطبيعي الذي يستخدم حركات الرأس المتكررة والمنبهات البصرية لإحداث تكيف مع البيئة التي تسبب داء الحركة, وفكرة هذا العلاج هي إحداث تكيف وتعود للمريض عند تكرار الحركات المسببة لداء الحركة, ولكن هذه الطريقة ليست من الطرق الشائعة للعلاج.


التجارب السريرية أسفرت عن نتائج متباينة تتعلق بالضغط أعلى الرسغ من الداخل acupressure (على مواضع تبعد مسافة عرض ثلاثة أصابع أدنى ثنية الرسغ) حيث يتحسن الشعور بالغثيان في بعض الحالات ولكنه لا يتحسن في حالات أخرى.

قد يتحسن الشعور بالغثيان عند الضغط أعلى الرسغ من الداخل

تشير التقارير إلى أن الضغط اليدوي أو الضغط باستخدام سوار أو عصابة للمعصم wrist band يكون فعال في علاج داء الحركة, وذلك وفق نتائج بعض الدراسات, ولكن دراسات أخرى أشارات إلى عدم جدوى هذه الطريقة.

تثبيت النظر على الأرض أو الأفق أثناء ركوب مركب أو قارب يمكن أن يقلل من داء الحركة, كما أنه أيضا عند ركوب سيارة فإن الشخص المعرض لداء الحركة يكون أقل تعرض عند الجلوس بالمقعد الأمامي وذلك عند النظر من النافذة بدلا من النظر إلى كتاب أو صحيفة أو خريطة أو كمبيوتر.

تناول 1–2 جرام من الزنجبيل ginger بالفم يتم استخدامه ضمن الطب البديل لمنع داء الحركة.

الدراسات التجريبية على داء الحركة وأيضا الدراسات على طلاب البحرية بينت أن الزنجبيل الذي يؤخذ مقدما قبل السفر يقلل أعراض داء الحركة, ولكن يعتقد أن الفائدة تكون من خلال التأثير على حركة الأمعاء أكثر من إخماد المدخلات الحسية.

يمكن ضمن العلاج استخدام الأدوية التي تخمد المدخلات الحسية المتصارعة للمخ أو تساعد في التخفيف من أعراض داء الحركة.

العديد من الأدوية يكون لها أثر فعال في علاج داء الحركة.

الأدوية تكون فعالة عند تناولها قبل التعرض لداء الحركة ولكنها تكون أقل تأثير في التلطيف من الأعراض عند تناولها بعد بدء حدوث داء الحركة.

يشيع إعطاء مضادات الفعل الكوليني عن طريق لصقة توضع على الجلد


تستخدم في علاج داء الحركة الأدوية المضادة للهيستامين antihistamines مثل مستحضر كلورفينيرامين chlorpheniramine, ومضادات الفعل الكوليني anticholinergics مثل مستحضر سكوبولامين scopolamine والذي يشيع إعطاؤه من خلال رقعة تلصق على الجلد, وأيضا مضادات الدوبامين antidopaminergics مثل مستحضرات بروميثازين promethazine وميتوكلوبراميد metoclopramide.


المتابعة

يزول داء الحركة بعد التوقف عن الحركة ولا يحتاج الشخص الذي يتعرض له لمتابعة.

بعض الحالات قد تستمر لديها الأعراض لأيام قليلة, ويوصى لهذه الحالات بزيارة ممارس الرعاية الصحية.


الوقاية من مرض الحركة 

يجب تناول الأشخاص المعرضين لداء الحركة الدواء قبل السفر وقبل التعرض لمسببات داء الحركة.

تثبيت النظر على الأرض أو الأفق أثناء ركوب مركب أو قارب قد يمنع أو يقلل من حدوث داء الحركة وأيضا استخدام الضغط أعلى الرسغ من الداخل.

تعليقات