المفروشات الطبية الحديثة
لا يقتصر دور المفروشات المنزليّة أو المكتبية على إضفاء لمسات جمالية للبيت أو مكان العمل، بل يتعداه لأبعد من ذلك، فنحن نقضي ما يقارب جلّ يومنا على هذه المفروشات سواءً للعمل أو للدراسة أو حتى للترفيه عن أنفسنا أثناء القراءة أو مشاهدة التلفاز، ولهذا كان لا بد أن تهتم العديد من الشركات بتطوير المفروشات العصرية والتي تلائم مقتضيات الحياة في أيامنا هذه، حيث تمكّننا من قضاء الوقت بطريقة صحيّة وتضمن لنا الراحة الكاملة. فأصبحنا أما ظاهرة جديدة بحيث تنتشر الإعلانات في كل مكان سواءً عبر التلفاز أو الصحف وكذلك الشبكة العنكبوتية من خلال الإعلانات المبوبة، الأمر الذي يوفر لنا تشكيلة واسعة من الخيارات المختلفة النماذج والأسعار.
تهدف الكراسي الحديثة المعروفة باسم ergonomic chair إلى التأقلم مع جسم الإنسان ومتابعة انحناءاته الطبيعية، بحيث تحافظ على وضعية العمود الفقري الصحيحة، وبالتالي تضمن درجة أكبر من الراحة وتمنع آلام الظهر، وتجنب العديد من المشاكل التي كان من الممكن لها أن تظهر في المستقبل.
تتميز هذه الكراسي بمساند مائلة تطبق على الظهر، بالإضافة إلى مساند للركب بحيث تؤدي لتوزيع سليم للوزن وبالتالي التخفيف عن العمود الفقري.
من أهم الخصائص التي تمتلكها الكراسي الطبية هي إمكانيّة تعديل ارتفاعها ودرجة انحنائها، وهذه العملية تهدف إلى توسيع الزاوية بين الحوض والظهر، وهذا يساعد على منع انحناء العمود الفقري، وبالتالي يساعد على الجلوس السليم أمام مكتب العمل أو الدراسة.
كما تحتل الأسرّة أهمية بالغة، فكل شخص يقضي ما لا يقل عن معدل ٨ ساعات من اليوم في السرير. كما يعلم الجميع أنّ النوم يشكل ضرورة لا غنى عنها للراحة واستعادة الطاقة التي تمكّننا من تحمل وتيرة العمل المحمومة والإجهاد الذي تفرضه الحياة العصرية.
بعكس الإعتقاد السائد، لا تمثّل الفرشات القاسية الوسيلة الأكثر نجاعةً لتجنّب آلام الظهر، بل ينصح الأطباء باستعمال تلك المتوسطة الصلابة بحيث تلائم انحناءات الجسم الطبيعيّة ولا تؤدي إلى تشويهها أو تفاقم مشكلات العمود الفقري. كما حققت الفرشات الرغوية المعروفة باسم memory-foam mattress انتشاراً واسعاً في السنوات الأخيرة بحيث تتميز هذه الفرشات بقدرتها على أخذ شكل الجسم وبالتالي فهي تخفف الضغط عن العمود الفقري والعضلات فضلاً عن تسهيل الدورة الدموية.
بالطبع فإن أسعار هذه المفروشات الحديثة تفوق أسعار تلك التقليدية، ولكن في النهاية الصحة ليس لها ثمن، خاصة وإن الكثير منّا يعاني من المشاكل العضلية والعظمية بعد العودة من العمل كما إنه بالإمكان إقتناء تلك التي تناسب دخلنا الإقتصادي.
تعليقات
إرسال تعليق