أضرار و مضاعفات نقص حمض الفوليك
أضرار و مضاعفات نقص حمض الفوليك
حدث انخفاض بانتشار نقص حمض الفوليك بعد إضافته إلى أطعمة ليكون تناوله إلزاميا في دول مثل الولايات المتحدة وكندا وغيرها من الدول منذ عام 1998, ومع ذلك فإن الأشخاص الذين يتناولون مشروبات كحولية بكثرة والأشخاص الذين لديهم سوء تغذية مازال لديهم خطر التعرض لنقص حمض الفوليك.
ونقص حمض الفوليك يكون مصحوب بخطر أكبر للتعرض لمرض تصلب الشرايين, والعيوب الناتجة عن خلل بالأنبوب العصبي neural tube أثناء تكون الجنين, وكذلك الإصابة بالسرطان.
تولد المرض
يوجد حمض الفوليك بالخضروات ذات الأوراق الخضراء, والفواكه الحمضية, والمنتجات الحيوانية.
جسم الإنسان لا يستطيع انتاج حمض الفوليك ولذلك يجب تناوله من مصادره ليتم امتصاصه بالصائمي jejunum.
بعد الامتصاص يدخل حمض الفوليك إلى الدم ومنه يدخل إلى خلايا الجسم ليشارك في عمليات الأيض (التحول الغذائي).
ينتج عن نقص حمض الفوليك فقر دم ضخم الأرومات megaloblastic anemia وشذوذات عصبية نفسية مصاحبة.
يساعد حمض الفوليك في تكون الحمض النووي الريبي RNA, والحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين DNA, والبروتينات داخل الخلايا ويدخل ضمن تفاعلات الإنزيمات داخل الخلية التي تساعد في تخليق البيورين purine, والثيميدين thymidine, والأحماض الأمينية amino acids.
نقص حمض الفوليك يسبب حدوث خلل في انقسام الخلايا, وتجمع نواتج الأيض السامة مثل الهوموسستايين homocysteine مما يعرض لخطر الإصابة بتصلب الشرايين, وخلل بالتفاعلات الميثيلية methylation reactions التي تدخل ضمن التعبير الوراثي مما يعرض لخطر الإصابة بالأورام.
الشخص السليم يختزن بالجسم نحو 500–20000 ميكروجرام من حمض الفوليك ويحتاج لامتصاص نحو 50–100 ميكروجرام يوميا لتعويض الخسارة اليومية بالبول, والصفراء وذلك لعدم ظهور أعراض وعلامات نقص حمض الفوليك بعد 4 شهور.
انتشار المرض
يكون الشخص معرض لخطر الإصابة بنقص حمض الفوليك عند وجود مستوى حمض الفوليك أقل من 3 نانو جرام/مللي بمصل الدم, و اقل من 140 نانو جرام/مللي بكريات الدم الحمراء.
يشير مستوى حمض الفوليك بمصل الدم إلى التغيرات في مستوي تناول حمض الفوليك, بينما يشير مستوى حمض الفوليك بكرات الدم الحمراء إلى حمض الفوليك المخزن بالجسم.
الدول التي لا توفر الأغذية المدعومة إجباريا بحمض الفوليك يكون مستوى الإصابة فيها بنقص حمض الفوليك أكبر من الدول التي تتبع نظام غذائي مدعوم بحمض الفوليك.
السيدات الحوامل يتعرضون لحدوث نقص حمض الفوليك بسبب زيادة الاحتياج أثناء الحمل.
كبار السن يتعرضون أكثر من غيرهم لنقص حمض الفوليك بسبب نقص تناول الخضروات التي تحتوي على أوراق خضراء, وأيضا الفواكه, والحالات المرضية المصاحبة للتقدم بالعمر, والعزلة الاجتماعية.
الاعتلالات والوفيات
فقر دم متزايد على مدى عدة أشهر.
زيادة الهوموسستايين مما يسبب تصلب بالشرايين.
نقص حمض الوفليك أثناء الحمل يمكن أن يسبب إجهاض تلقائي أو تشوهات خلقية
انشقاق العمود الفقري نتيجة نقص حمض الوفليك أثناء الحمل
انشقاق العمود الفقري نتيجة نقص حمض الوفليك أثناء الحمل
مضاعفات بالحمل مثل الإجهاض التلقائي, وانفصال المشيمة, وتشوه خلقي (مثل التشوه بالأنبوب العصبي).
زيادة بتولد الأورام السرطانية.
الانحطاط المعرفي cognitive decline نتيجة زيادة الهوموسستايين.
الأعراض والعلامات
للتاريخ المرضي أهمية كبيرة في الكشف عن حالات يصاحبها نقص حمض الفوليك مثل تناول المشروبات الكحولية بكثرة, أو تناول بعض الأدوية مثل الميثوتريكسيت methotrexate, والفنيتوين phenytoin, أو الحمل و الرضاعة عند السيدات.
يشكو بعض المرضى من ألم باللسان أو أثناء البلع, وقد يبدو اللسان عند الحواف متورم أحمر اللون لامع, كما قد يلاحظ التهاب بزاوية الفم angular stomatitis.
غثيان, أو قيء, أو ألم بالبطن, أو إسهال وخاصة بعد تناول الطعام.
فقدان الشهية, ونقص الوزن.
قد يوجد مرض يسبب سوء الامتصاص رغم تناول الكمية الكافية بالطعام, مما يسبب سوء امتصاص حمض الفوليك.
قد يكون الجلد داكن اللون وكذلك الأغشية المخاطية بسبب زيادة التصبغ, وخاصة بالسطح الخلفي لأصابع اليد والقدم, وثنايا اليد وراحة القدم, ويختفي هذا اللون الداكن بعد أسابيع أو شهور من العلاج بتناول حمض الفوليك.
يحدث ارتفاع بسيط بالحرارة رغم عدم وجود عدوى, ويتراجع هذا الارتفاع بعد العلاج بإعطاء حمض الفوليك بنحو 24–48 ساعة.
الأسباب
نقص تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك مثل ما يحدث عند كبار السن, والمرضى بحالات نفسية, والمنعزلين اجتماعيا.
سوء الامتصاص كما يحدث عند استئصال جزء من الأمعاء الدقيقة, أو القصور بالأوعية الدموية المساريقية, أو الداء البطني celiac disease, أو الضمور الزعابي villous atrophy, أو نقص الزنك, أو تناول أدوية مضادة للتشنجات مثل الديلانتين dilantin, أو وجود ردب صائمي jejunal diverticula.
خلل أيضي يمنع الاستفادة من حمض الفوليك الذي تم امتصاصه كما في حالات نقص إفراز الغدة الدرقية, وتناول أدوية مثل الميثوتريكسيت methotrexate, والتراي ميثوبريم trimethoprim, ونقص الإنزيم الخاص بالتمثيل الغذائي لحمض الفوليك, وكذلك تناول المشروبات الكحولية.
زيادة احتياج الجسم لحمض الفوليك كما في حالة زيادة النمو عند الأطفال, والحمل والرضاعة عند السيدات, و الإصابة بالأورام الخبيثة, والعدوى, وفقر الدم الانحلالي.
زيادة فقدان حمض الفوليك كما في حالات نقص فيتامين ب12 والتي يزيد فيها إفراز حمض الفوليك بالبول, وحالات تناول الكحوليات بصورة مزمنة والتي تزيد من فقدان حمض الفوليك بالصفراء.
لوحظ أن التدخين يقلل أيضا من مستوى حمض الفوليك.
الفحوص
فحص عينة من الدم لمعرفة مستوى حمض الفوليك و فيتامين ب12
قياس مستوى حمض الفوليك بمصل الدم والذي يكون المعدل الطبيعي له 25–20 نانو جرام/مللي.
مستوى الكوبالامين cobalamin (فيتامين ب 12) بمصل الدم حيث أن العلاج بحمض الفوليك لا يحسن من الأعراض والعلامات العصبية عند وجود نقص الكوبالامين.
صورة فحص نخاع العظام تبين وجود ضخامة الأرومات بسبب نقص حمض الفوليك
الفحص المجهري لعينة من نخاع العظام قد يكشف عن وجود نخاع عظام مفرط الخلايا hypercellular, مع ضخامة الأرومات megaloblastic maturation of cells.
العلاج
الفواكه والخضروات هي المصدر الغذائي الأولي لحمض الفوليك.
الحد الأدنى للاحتياج اليومي للجسم هو 50 ميكروجرام, ويزيد احتياج الجسم عن ذلك مرات عديدة لمواجهة الاحتياج للتحولات الغذائية في حالات مثل الحمل.
إعطاء حمض الفوليك على شكل أقراص عند وجود احتياج لحمض فوليك إضافي.
إعطاء فيتامين ب12عند وجود نقص وذلك تجنبا لحدوث خلل عصبي غير قابل للإصلاح.
المشورة الطبية
مشورة متخصص بالنظم الغذائية.
الطعام
يجب أن يحتوي على خضروات وفاكهة.
المتابعة
علاج المرض التحتي المتسبب في حدوث نقص حمض الفوليك.
الوقاية
تناول الفاكهة والخضروات.
إعطاء الحوامل حمض الفوليك كعلاج وقائي لمواجهة الاحتياج المتزايد أثناء الحمل.
المضاعفات
صورة فحص الدم تبين وجود فقر دم ضخم الأرومات بسبب نقص حمض الفوليك
فقر دم ضخم الأرومات megaloblastic anemia.
قلة الكريات البيض.
قلة الصفيحات الدموية.
التهاب الفم الزاوي.
التهاب اللسان.
الغثيان والقيء.
الإسهال.
فرط التصبغ hyperpigmentation.
ارتفاع بسيط بدرجة الحرارة.
زيادة الهموسستايين بمصل الدم.
تعليم المرضى
تناول الغذاء الصحي الذي يحتوي على الفواكه والخضروات.
تجنب تناول الكحوليات.
مناقشة مدى الاحتياج لتناول حمض فوليك إضافي.
تعليقات
إرسال تعليق